يدور في مخيلتي الكثير والكثير من الأمور السيئه التي أشاهدها بشكل يومي ويدور حواري من حيث أبتدا ويرجع من جديد هكذا دائما تنتهي جل أهتماماتي وكأنني المسؤول والناقد الدائم على ما حولي لأني أرى الأمر يزداد سوء كل يوم وتسيطر العشوائية بشكل أصبح وكأنها الواقع الذي نعيش فيه وكأن لا تعليم ولا نظام ولا شيء يذكر حولي او سأضطر الى الإنجراف مع التيار العام في المجتمع كانت نظرتي الناقده من أبسط الأمور الى أكبرها وكنت دائما أقف معاتباً ما حولي حتى أصبح الكثير في نظري يحمل نسبة عالية من الخطا الذي أصبح ينعكس بشكل مُلفت للنظر أقدمت على دورة تدريبية تحمل مسمى مهارات التغيير وكنت أظنها ضالتي وطريفي نحو إحداث تغيير بأقل القليل لمن هم حولي ودارت تلك الدوره با تحمل من تنظير وفلسفه وإدعاء بالكمال فقط بين سطور عرض الدورة وعندما أربطها بواقعي وما حولي أجد أن حتى الأحلام أصبحت لا تتحقق كنت أظن ان ما يدور فيها هو كيف أستطيع أن أحدث تغيير لمن حولي او ضمن دائرتي وطلابي ولكن كان الأمر يدور على كيفية إحداث تغيير للذات وما أظن من قدم الى دورة يريد إحداث تغيير ذاتي بكثر ما يريد أن يحدث تغيير لمن حوله ؟! ومن مجالي ان يكون إحداث التغيير لطلابي كان الكلام جميل جدا و لذيذ ومرتب ولكن كما يقال "الشق أكبر من الرقعه " تحاملت كثيرا وبدا النوم يداعب مُقلتي بعد بداية القسم الثاني من الدورة لأن كل ما تم طرحه يستحق النوم فعلا ً او لا معلومات تزيد عما قرأت عن ما أريده من تغيير عموما ً أصبحت لغة التغيير تسيطر كثيرا على أفكاري وترهقني بمساحة لا يعلمها الا شخصي وما يدور في مخيلتي حتى أ حسست أن كثر طرحي للفكره والمضمون أصبحت بشكل ممل لمن حولي حتى نسبوا اليّ بالمتحرر وكلمات لا يتسع المقام لذكرها ومن تلك المداولات كنت اتكلم عن المراقبة الذاتيه والتي أنطلقت عبارته الأولى وهي الخوف من الله قبل كل شيء ولكن المشاهد لحال الأمه ومدى ذلك الوازع الذي أصبح يقل يوما ً بعد يوم يشاهد سوء حال ما نحن عليه الآن وكان يدور في مخيلتي حال وعزيمة وأصرار اليابان على التغيير وهي التي لا تملك ديانه او وازع ديني أجبرهم على ما هم عليه الآن ولكن كنت أتأسف كثيرا عن الأخلاقيات التي يتمتعون بها وهم بلا دين اسلامي وأندب حال المسلمين الذين شوهوا الأسلام بتصرفاتهم وسوء اخلاقهم ।

من أين يا تُرى سوف ينطلق التغيير ؟